أخبار العالمسجالاتمقالات

مدير “سي آي إيه”: بوتين معزول وغاضب وعلى الأرجح سيصعّد الحرب

وصف مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يعاني من عزلة متزايدة وأنه “محبط وغاضب” حيال وضع الحرب في أوكرانيا، وذلك في جلسة استماع عقدت أمس الثلاثاء في مجلس النواب الأميركي.

وقال بيرنز، وهو سفير أميركي سابق في موسكو، “أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط في هذه اللحظة. من المرجح أن يضاعف جهوده، ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يكترث بالخسائر في صفوف المدنيين”.

وأضاف المسؤول الاستخباراتي الأميركي “لكن التحدي الذي يواجه بوتين، وهو السؤال الأكبر الذي طغى على تقييماتنا على مدار أشهر، هو أنه ليست لديه خطة دائمة لإنهاء الأمر، في ظل استمرار مقاومة أوكرانية شديدة”.

وحسب مدير “سي آي إيه”، فإن شنّ روسيا حربا على جارتها الغربية “نتج عن قناعة شخصية عميقة”، مضيفا أن الرئيس قد راكم في السنوات الماضية “مزيجا من المظالم والطموح”.

فرضيات خاطئة
ونبّه مدير الاستخبارات المركزية إلى أن الرئيس الروسي “شن الحرب على أوكرانيا بناء على 4 فرضيات خاطئة هي: أن أوكرانيا ضعيفة، وأن أوروبا مشتتة ولن تكون ردة فعلها على الحرب قوية، وأن الاقتصاد الروسي قوي بما يكفي لامتصاص العقوبات الغربية التي ستُفرض، وأن الجيش الروسي سيقاتل بفاعلية”.

وقال بيرنز إنه مع تعرض بوتين لضغوط هائلة، فإن دائرة مستشاريه المقربين أصبحت “أضيق وأضيق”.

وفي جلسة الاستماع نفسها، قالت رئيسة أجهزة الاستخبارات القومية أفريل هاينز إن الرئيس الروسي “يشعر بالضيق لأنه لا يحظى بالاحترام من لدن الغرب”، مضيفة أنه “يشعر بأنها حرب لا يستطيع أن يسمح لنفسه بأن يخسرها”، واستدركت المسؤولة الاستخباراتية “لكن ما يمكن أن يقبله (بوتين) كانتصار قد يتغيّر مع الوقت”.

مديرة الاستخبارات القومية الأميركية: الرئيس بوتين يشعر بالضيق لأنه لا يحظى باحترام الغرب (رويترز)
وذكرت رئيسة الاستخبارات القومية أن موسكو إذا تابعت خطتها للاستيلاء على كل أوكرانيا أو معظمها، فإن ذلك يتطلب ضخ مزيد من الموارد العسكرية، وقالت هاينز إنه سيكون من الصعب على روسيا الاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية والسيطرة عليها، وتثبيت نظام مستقر مؤيد لها في كييف.

وقال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الجنرال سكوت بيرير إن روسيا في عهد بوتين عملت بجد على تحديث أسلحتها، لا سيما الأسلحة النووية القصيرة المدى، مضيفا أن موسكو استثمرت في تطوير أسلحة نووية تكتيكية لكي تمنحها ميزة تفوق نوعي.

وكان بوتين أمر آخر الشهر الماضي بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، وهو ما أثار مخاوف لدى الغرب، إذ أعرب بعض المسؤولين الأميركيين بشكل خاص عن قلقهم من أن بوتين قد يأمر، في أسوأ السيناريوهات، بنشر مثل هذه الأسلحة النووية القصيرة المدى في إحدى المدن.

جنون العظمة
وفي جلسة استماع منفصلة داخل الكونغرس أيضا، قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية إن الرئيس بوتين “زعيم مهووس بجنون العظمة وقد أطلق العديد من الأكاذيب وهو بصدد تحدي أسس القانون الدولي”.

وأضافت المسؤولة الدبلوماسية الأميركية أنه “على مرّ السنين، نما طموح الرئيس بوتين الإمبراطوري، وهو غير راض عن الـ30 عاما الماضية من التاريخ الروسي”، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، الضابط السابق في المخابرات السوفياتية، يتوق إلى “أن يكون الرجل الذي يساعد في إحياء الاتحاد السوفياتي”.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الفرنسية

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: