أخبار وطنية

رئيس الحزب الحاكم: حرصنا على تفعيل هيئات الحزب واستخلاص الدروس من ماضيه

قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد الطالب أعمر إن قيادة الحزب حرصت خلال الفترة الماضية على “تفعيل مختلف الهيئات الحزبية من خلال العمل على استقلاليتها المادية، وتوفير الظروف المناسبة، لتقوم بدورها على أحسن وجه”.

وأكد ولد الطالب أعمر خلال خطابه في افتتاح دورة عادية للمجلس الوطني للحزب مساء أمس أن المؤتمر الماضي للحزب تمخض عن توجيهات، تستلزم ضرورة استخلاص الدروس من ماضي الحزب، والعمل على أن تكسب البلاد مجمل الرهانات المعقدة، المرتبطة بالتحديات الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في البلد، والعمل على استغلال المناخ السياسي الجديد، بترسيخ الديمقراطية، والانفتاح على كل الفعاليات السياسية، والتشكيلات الحزبية.

وأضاف ولد الطالب أعمر أن الحزب انخرط الحزب خلال السنتين المنصرمتين في النشاطات المواكبة للإجراءات التي اتخذتها الدولة لمحاربة الوباء والتخفيف من تبعاته، كما سعى إلى مواصلة مجهوداته الرامية إلى حماية وتنفيذ برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني من خلال مواكبة ودعم حملات التحسيس ضد كوفيد19، وإرسال البعثات التي تأجلت بسبب الوباء إلى داخل الوطن لشرح مخرجات المؤتمر، ومستوى تنفيذ برنامج الرئيس.

وتحدث ولد الطالب أعمر عن مواكبة الحزب مختلف الإنجازات التي قامت بها الحكومة، تنفيذا لبرنامج “تعهداتي” وحرصا من الحزب على تأدية دوره السياسي في المؤازرة والإسهام في تنفيذ هذا البرنامج الكبير بأسرع طريقة ممكنة، وعلى أكمل وجه خلال السنتين المنصرمتين.

وذكر ولد الطالب أعمر بقيادة الحزب لمبادرة إنشاء منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، من اجل الإسهام أولا في التحسيس ضد الوباء، والإسهام في إشاعة التهدئة في ساحتنا السياسية ثانيا، حتى وصلنا معا إلى تفاهمات وضعت الأرضية المناسبة للتلاقي من اجل تشاور شامل حول مختلف القضايا الوطنية الكبرى، وذلك انطلاقا من رؤية فخامة الرئيس في إرساء جو من التهدئة والطمأنينة والسكينة في البلاد.

وأكد ولد الطالب أعمر أن هذه المبادرة أفضت إلى اجتماع شامل من أجل تشكيل لجنة تمهيدية للتشاور الوطني الذي سينعقد في البلاد خلال وقت قصير.

ولفت ولد الطالب أعمر إلى مخرجات مؤتمر الحزب حددت أولويات العمل المستقبلي الحزبي من خلال احترام الحريات الفردية والجماعية، والتمسك بخيار الديمقراطية، والعمل على حل المشاكل المرتبطة بالقضايا الوطنية الكبرى، مثل مكافحة مخلفات الاسترقاق، وتعزيز الوحدة الوطنية، وإقامة العدالة الاجتماعية، وتكريس دولة القانون، وترقية منظمات المجتمع المدني، وتقوية آليات الرقابة الشعبية، ومحاربة العنف والتطرف.

ووصف انعقاد المؤتمر الثاني العادي للحزب ديسمبر 2019 بأنه كان “مناسبة للدخول في مرحلة هامة من تاريخنا قوامها العمل السياسي الجاد” والحرص على تنفيذ قرارات وتوصيات هذا المؤتمر، وفق ما تمليه متطلبات تنفيذ برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني، واحتضان كل داعميه، وإشاعة جو التهدئة السياسية الذي تبناه.

واستعرض ولد الطالب أعمر العديد من أنشطة الحزب خلال السنتين المنصرمتين، كمواكبة زيارات الرئيس للولايات، وإصدار العديد من البيانات والتصريحات، وعقد الندوات حول مختلف القضايا الوطنية الكبرى والورشات، ونشر المقالات.

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: