أخبار وطنيةمقالات

هل آن الأوان لعودة المستشفيات الحكومية للدوام المسائي

لن يكون مقبولا إلى الأبد بقاء ما عليه مؤسسات الصحة بشكل عام والحكومية خصوصا في البلد!
لدينا ظاهرة مثيرة ، في المؤسسات الصحية الحكومية ، تجمهرات شعبية صاخبة تملأ السراديب قبل زوال وصمت قبور بعد ظهر وحتى الصباح.
بالمقابل تعيش المصحات الخاصة على برنامج مغاير ،
هدوء صباحي يشبه جو الفنادق وصخب شديد بالمساء مثل أسواق العيد .
مفارقة صعبة وتتجذر يوما بعد يوم لكنها بسيطة التحليل لأن سببها واضح.
المرضى يبحثون عن الأطباء وخصوصا الأخصائيين أينما حلوا ، حيث يستعرضون أمامهم ضحوا في المستشفيات الحكومية ويتبعونهم إلى المصحات الخاصة وحتى ساعات الفجر.
هم نفس الأطباء ونفس الطواقم التي تعمل في المستشفيات الحكومية هي التي تعمل في المصحات الخاصة وربما لهم الحق في ذلك.
لكن من حق المواطنين كذلك ومن مسؤولية وزارة الصحة أن تستغل المؤسسات الصحية الحكومية وطواقمها بطريقة أفضل وزمن أطول وذلك من خلال إعادة الدوام الرسمي المسائي .
إن هذا ممكن في ظل توفر الموظفين الحكوميين المستغلين أغلب الأوقات من طرف التجار .

بالمعدل العام لا يزيد عمل الطبيب الإخصائي في المؤسسة الحكومية الرسمية التي يعمل فيها على ضحوة من الأسبوع وهذا غير مقبول .
بأي منطق تستساغ هذه الظاهرة المختلة بين المصحات الخاصة والمستشفيات الحكومية في استغلال جهود الطواقم البشرية بين الطرفين.
إن إعادة الدوام الرسمي المسائي للمستشفيات الحكومية بطواقم مختلفة عن الطواقم الصباحية وبعد تنظيف وتعقيم بين الفترتين هي أهم إنجاز يمكن أن يقدم للمواطن في زمن هذه الجائحة.
شفى الله جميع مرضانا وأعان طواقمنا الطبية على التوازن في جهودهم.

موقع السياسي

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: