قدّمت حركة طالبان عرضا لتركيا بشأن إدارة مطار كابل الدولي، في أول مباحثات رسمية بين الجانبين، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين ضربا المطار أمس الخميس إلى إلى 110 قتلى، بينهم على الأقل 13 جنديا أميركيا.
وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الجمعة- أن تركيا أجرت أول محادثات لها مع طالبان في مطار كابل الدولي، وأوضح أن أنقرة ما زالت تجري تقييما لاقتراح الحركة الإسلامية لإدارة مطار العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي.
وقال أردوغان للصحافيين “أجرينا أولى محادثاتنا مع طالبان واستغرقت 3.5 ساعات”، وأضاف “إذا لزم الأمر، فستتاح لنا الفرصة لإجراء مثل هذه المحادثات مرة أخرى”.
وأشار إلى أن المحادثات جرت في جزء عسكري من مطار كابل، حيث تتمركز السفارة التركية بشكل مؤقت، وأوضح أن حركة طالبان تريد تولي ضمان الأمن في المطار، لكنها اقترحت على أنقرة تأمين الجانب اللوجستي.
وتابع أردوغان “يقولون: سنضمن الأمن وأنتم تقومون بالتشغيل (المطار). لم نتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد”.
وكانت تركيا عرضت أولا المساعدة في تأمين وإدارة المطار في العاصمة الأفغانية، لكنها بدأت الأربعاء في سحب قواتها من أفغانستان، ملمحة بذلك إلى تخليها عن الهدف.
وقال أردوغان “سنتخذ قرارا بمجرد عودة الهدوء”.
وردا على انتقادات في تركيا بشأن علاقات أنقرة مع طالبان، قال أردوغان إن بلاده لن ترضى بأن تقف مكتوفة الأيدي في هذه المنطقة المضطربة.
وقال الرئيس التركي “لا يمكن معرفة توقعاتهم أو توقعاتنا بدون مناقشات. ما الدبلوماسية يا صديقي؟ هذه هي الدبلوماسية”.