وأخيرا أصبحت لدينا فرقة انقاذ على شواطئ المحيط الأطلسي.

في إطار الجهود الغير مسبوقة التي يبذلها قطاع خفر السواحل المورتاني من اجل حماية الصيادين,ومرتادي الشواطئ من المواطنين والأجانب المقيمين
والسياح ,أنشأ القطاع فرقة خاصة من اجل التدخل والإنقاذ.
وتعني بالبحث عن المفقودين في حوادث الغرق الناجمة عن السباحة أو عن غرق قوارب الصيد التقليدي.
للتذكير فقد سجلت المصالح المختصة, سبعة وثلاثين حالة غرق سنة 2019
وتسعة عشر حالة وفاة ناجمة عن السباحة في الشواطئ في منطقة انواكشوط سنة 2020 .
وقد تمكنت الفرقة منذ إنشائها من إنقاذ اربعة وعشرين شخصا وأنتشلت بعض الجثث من أعماق المحيط.
وتقوم فرقة التدخل والإنقاذ الشاطئى ,كذالك بالمراقبة والتفتيش ومكافحة الجريمة والاعمال الإرهابية والهجرة غير الشرعية في البحر.
وقد تلقى عناصر الفرقة تدريبات شاقة في مختلف الظروف الجوية للتعامل مع تحديات لإنقاذ الخطيرة في محيط يمتاز بقوة التيارات .
ومن اجل سلامة المواطنين تقوم الفرقة بدوريات على طول الشاطئ, وتكثف تواجدها في ايام الأعياد والعطل, والأيام الحارة تحسبا لأي حادث, فحياة المواطنين وحماية مصالح البلد من أهم الأهداف التى يحرص القائمون على هذه الفرقة على تحقيقها.
وفي الأخير فإن فرقة التدخل والإنقاذ الشاطئى تنبه المواطنين الى خطورة تيارات السحب البحرية السبب الرئيس لحالات الغرق في سواحل أنواكشوط
كما يجب التأكد من وجود فرق الانقاذ قبل ولوج البحر للسباحة, أو وجود منقذين يتقنون السباحة في الجوار أو ارتداء سترات النجاة عند السباحة,كما يجب على من لايعرف السباحة أن لايغامر بدخول المحيط .
وفي حالة دخول السباح في تيار من تيارات السحب يجب ان لايخاف وأن لايسيح عكس التيار نهائيا بل يحاول السباحة على الأجناب للخروج من التيار والعودة الى الشاطئ مع العلم أن بعض التيارات تستمر حتى مسافة 400 في العمق .

موقع السياسي