بحث العديد من الرسميين وممثلي القطاعات الحكومية والمنطقة الحرة على مدى 3 أيام واقع البئية ومشكل النفايات على مستوى المدينة بحضور رسمي.
وقال الأمين العام لسلطة المنطقة الحرة سيد ولد مولاي الزين إن الملتقى يسعى إلى ابراز قضايا البئية ، وتعزيز الدور الإيجابي لمنطقة نواذيبو الحرة في المحافظة على البيئة وحمايتها مبرزا الجهود التي بذلت من طرف المنطقة ومكنت من الحفاظ على البيئة ، وتحقيق مبادئ التنمية المستديمة بشكل ينسجم مع الأهداف والقوانين والمعايير الدولية,
وقدم في اليوم الأول عرضا مفصلا عن واقع البئية في المدينة ومجمل التحديات التي تواجهها سواء على المستوى التشريعي أو المؤسساتي.
وكشف العرض عن بعض النواقص في المسلخة التي تم انشاؤها عند مدخل المدينة منبها إلى أنها تفتقد بعض المعايير المطلوبة ولاتستجيب لها.
وأشار العرض إلى أن المنطقة الحرة تعتزم انشاء مسلخة جديدة تستجيب للنظم والمعايير المطلوبة في المسالخ العصرية.
فيما قال مستشار العمدة عبد الله ولد القربي أن المسلخة أنشاتها وزارة التنمية الريفية ولم تستشر فيها أصلا البلدية قبل أن يتم استخدامها.
متدخلون من هيئات المجتمع المدني استغربوا من كثرة الدراسات التي يتم دائما عرضها غير أنه في نهاية المطاف لايكون لها أي أثر ملموس ، مستعرضين وضعية خليج النجمة بالرغم من سلسلة الدراسات إلا أن وضعيته اليوم لاتبشر بخير بفعل تحوله إلى مرعى لللأبل.
وقال رئيس شبكة المجتمع المدني أحمد الصديق إن عديد الدراسات التي قيم لم يلمسوا لها أي أثر على أرض الواقع وهو ماجعلهم يتساءلون أصلا عن قيمتها إذا لم تؤثر.
أما الناشطة في المجال البيئي مريم بنت بكار فقد كشفت في مداخلتها عن أن نواذيبو تعلني من التلوث بمختلف أشكاله ، داعية إلى اتخاذ اجراءات عملية من أجل الحد من التلوث والحفاظ على خليج النجمة الذي يعد رئة تتنفس منها المدينة
ثارت مداخلة مستشار العمدة عبد الله ولد القربي عن أن حدود المنطقة الحرة تبدأ من منطقة “توربله” (تبعد بضع كلمترات من الشركة الصينية على طريق كانصادو ) إلى غاية الكلم 42 جدلا بينه ومسؤولة البيئة في المنطقة الحرة التي ردت بالقول “هذا ماه حك”.
واضطرت مسؤولة البئية والعاملين في الورشة إلى الإستعانة بخريطة لتبيان أن حدود المنطقة الحرة تشمل المدينة إلى غاية الكلم 42.
جدل استمر بعض الوقت بين الطرفين ليحسم أخيرا باللجوء إلى الخريطة غير أن مستشار العمدة اعتبر أن النص القانوني المنشئ للمنطقة الحرة صريح في القضية قبل أن يقاطعه أحد الحضور ” اتركوا هذا الجدل”
.
متدخلون من المجتمع المدني انتقدوا ماأسموه ب”تدمير” معالم المدينة التي تحمل رمزية خاصة وتكتسي أهمية واصفين الخطوة ب”غير العادية”.
وقال الناشط أحمد محمود خيرات إن السيل بلغ الزبا وإن 50 سنة من الدراسات لم تثمر أشياء ملموسة مقدما المنطقة الحرة كمثال حيث أجريت دراسات قبل نشأتها لكن الواقع بعد النشأة مغاير وطرحت مشاكل عدة وفق تعبيره.
ودعا ولد خيرات زملاءه من المجتمع المدني إلى مساندة الشامي في قضية الشركة التي تستخدم “اسيانير” حسب قوله قبل أن يقاطعه أحد المنظمين ويوقف كلامه بحجة أنه ليس من الموضوع.