أخبار وطنيةزعماء وقادة

نواذيبو : مداخلة الاطار البارز عثمان ولد سيد أحمد مستشار رئيس حزب upr

النص الكامل لمداخلة الاطار البارز عثمان ولد سيد أحمد  رئيس قطاع نواكشوط الغربية بشركة صوملك ومستشار رئيس  حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في ورشة بعثة الحزب التي نظمها تحت عنوان : تعزيزالوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم،
عرفت هذه الارض المباركة منذ قرون تعايشا فريدا بين هذه الفئات المجتمعية التي سكنتها ولم يكن هذا التعايش يوما إلا مصدرا للثراء والازدهار والمودة .
لقد شكل الاندماج التاريخي بين هذه الفئات مصدر قوة وفخر للجميع وقد كانت الاخلاق الحميدة و القيم السامية هي وحدها مصدر الكفاءة والريادة في المجمتع فنجد قادة المجتمع يلتفون حول المجاهد الحاج عمر الفوتي رحمه الله تعالى  ويمدحونه بعيون الشعر يقول الشيخ محمد المام رحمه الله تعالى  في هذا المجاهد من قصيدة رائعة ردّ بها عليه :
وما كل منصور اللواء مجدد
وما كل ذي التجديد للامر صالح
وقد حزتم الامرين فالله ناصر
لكم وزمان المهدوية جانح
كما ان  المصاهرات كانت  تظهر بجلاء مدى الروابط والاعجاب المتبادل القائم بين الفئات نستحضر منها مصاهرة  الامير محمد لحبيب ولد اعمر ولد المختار لملك والو رحمهم الله تعالى  ، وكذلك الشيخ محمد المام رحمه الله تعالى  للمجاهد الحاج عمر الفوتي رحمهم الله تعالى جميعا .
كما نعرف جميعا الدور الكبير الذي لعبته الطرق الصوفية في تقوية الروابط بين هذه الفئات التي اصبحت تاخذها بعضها عن بعض وهنا يمكن ملاحظة الاقبال الكبير الذي لاقته مثلا الطريقة المريدية التي اسسها الشيخ احمدو بمب المتوفى سنة 1927 والتي انتشرت بين مختلف الفئات بالرغم انها احدث طريقة صوفية عرفها البلد .
يقول العلامة الشيخ سيدي باب المتوفى  رحمه الله تعالى  1924 في الشيخ احمدو بمب رحمه الله تعالى في مطلع قصيدة مشهورة رائعة :
في الحاضرين و في البادي لكم بادي
فضلٍ على حاضر الاقوام والبادي
دأبا تروح لكسب الحمد مغتديا
إذ كلهم رائح في الكسب أو غادي .
يتضح لنا ان مشكل الوحدة الوطنية هو وليد الدولة الوطنية الحديثة من 1960 و سياساتها  المختلفة   المتعاقبة التي كانت استراتيجياتها غير مدروسة من جميع الزوايا .
وقد كانت سياسات التعليم المختلفة غير موفقة في كثير من الاحيان ، كما النظرة القومية من جميع الفئات هي الاخرى زادت في الازمة فمثلا لم ترتح بعض فئات المجتمع للدعوة التي كان بعض الساسة رسميا احيانا وشعبيا احايين اخرى يقومون بها من اجل سيطرة فئة معينة وثقافة معينة ومحاولة فرضها على الفئات الاخرى .
ومن هذا المنطلق فلا شك ان السياسة الحالية التي تنتهجها الدولة بهدف مزيد من اشراك الجميع وجعله يرى نفسه في كل السياسات القائمة ومحاولة اصلاح الخلل من مكمنه سيكون لها اثر طيب في بناء مستقبل واعد ولا ادل على ذلك من هذه المبادرة المهمة لحزبنا التي تجتمع فيها النخبة الوطنية في البلد من اجل نقاش مثل هذه المواضيع المهمة التي اعتقد ان نتائج مثل هذه الملتقيات يجب ان تعمم من خلال حوار وطني جامع يكون لحزبنا فيه فضل المجتهد والسابق  .
لا شك ان التطبيق الفعلي لبرنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بحذافيره هو الضامن للقضاء على كل هذه المعوقات التي مزالت تعيق اقلاع بلادنا نتيجة كما اوضحنا لمخلفات الانظمة الماضية .
ولكم التوفيق.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: