الأدب السياسيسجالات

الأرملة و الذئاب/ المهندس الشاعر محمد محمود ولد أباب

حول فاجعة توجنين كتب المهندس الشاعر محمد محمود ولد أباب هذه القطعة:

نام اليتيم بحُضن أم تُنشِدُه

لحن الطفولةِ و السكونُ يُرددُه

والليل يصخي السمع يسترق الخُطى

يتتبع الصوت الشجي و يَحسدُه

كان اليتيم بحُضنها لا يختشي

ضراءَ ، فهي مِجنُّه و مُهنَّدُه

و كأنها في عينه أَسَدُ الشَّرى

و كأنها اكْلِيُوبَتْرا حين تُهَدهِدُه

و كأن كوخا قد حوى جسميهما

قصر يُرى في الخافقين تفرُّده

لم يدر أن كواسرا بشرية

تترصَّد الأم الحنون و تَرصُدُه

جاءوا سحيرا و الظلام مخيم

و النجم يرقُب في ذهول فَرقَدُه

ليقوِّضوا أمن اليتيم و ينهَشوا

شرفا لأم يستحيل تصيُّدُه

لم يرقُبوا إلاً لِوالِده الذي

أضحى بمقبرة المدينة مَرقَدُه

أو يرحموا صرخات جدَّته وقد

هبت إلى الرحمن كيما تُشهدُه

عوت الذئاب و كشَّرت لما بكى

و سيوفها و عصيُّها تتوعده

يا ويحهم إذ جُرجِروا ليُحاكموا

هذا اليتيم ، و ربنا من يُنجده !!

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: