مقالات

خاطرة : أنين الأقصى يؤرقني.. / بقلم امبيريكه محمد مؤمل

خاطرة : أنين الأقصى يؤرقني.. / بقلم امبيريكه محمد مؤمل
خميس, 2017/07/27 – 02:1

كيف تنام الجفون بينما العقول تنصهر تحت لهيب النيران! كيف نترك قيم معد وعدنان ǃ لماذا نذعن لعدو طائش يسلبنا الأوطان!

أنا تماما حائرة : من هذا.. من أمري ومن قومي في أي مكان .. من أمتي في هذا الزمان… مصابة بهذيان…

نفسي مني ساخرة.. تعاتبني كأني قاصرة. تحرجني بأسئلتها العميقة وخواطرها العابرة :أين الشرف، أين العروبة أين أنت من الأمجاد الغابرة؟

أين الرجل الذي استبشر القوم بميلاده؟ أهو مجرد ذكر سريس لا يقوى على حمل فنجان؟ أم أنه رجل قوي حليم مازال غائبا كالجندي المجهول ولا بد أن يشق الطريق من أجلنا كإنسان.

كيف نبقى في سفينة ترافقنا فيها النكبة..وأسلو..و..و.. وحرب حزيران…..هل مكتوب علينا أننا شعب مهان..

كم العلة تحتاج من التمحيص والتبيان.لم لا نشن الحرب على الجهل منبع الضعف والجهالة حتى ينجلي ليله عن الكهول والصبيان..حينها يتوقف نهر الدم عن الجريان….سوق الخلافات البينية امتلأت دونما غفران.أهكذا استفدنا من ديننا العظيم الذي أنار جميع البلدان أم أنها مصيبة الترك والنسيان!!

أسفي….أسفي على جميع الأوطان…

أنا شاة بفيفاء طائشة لم أعد أميز الأبواب المفتوحة و لا الموصدة في أي مكان..هل نحن واعون أننا نحتاج إلى بعضنا مهما كان…….. .لماذا لا يتحد الفحل من كل قطر مع عشائر الخمسان والصلعان والتمياط شيوخ التومان…هل في الصلح شيء من الضعف أو من النقصان؟!

لماذا نترك شرذمة من صهيون تعبث بالأقصى كأنها جان؟؟!!!!!!

كل النجوم تبكي حال الأمة بين وأمام الجيران….كل البحار… كل الأنهار تكاد تغيض خوف المجهول من الخذلان..

صبرا…صبرا يا قدس يا روحنا… يا بوابة السماء… يا حيفا…… يا يافا فكل زيتونة تفوح منها رائحة النصر على الجرذان.

لا وقت لدينا لتحديد ملكية القطعان لا..لا… ولا إلى من إليهم ينتمي مصطاد اللؤلؤ والمرجان …….

نحن أمة ليس أمامها إلا القضاء على الأحزان…نحن أمة عانت الاستكانة والإذعان…

بإذن الله لا بد أن نعرف الحل.. .. لابد ولو من عند الجان…. أرجو أن يراني الجمع الكريم ولو للاثنتين وعشرين لحظة سخيلة هذا الزمان.

 

تم نشر هذا المقال بتاريخ  2017/07/27

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: