أخبار وطنيةمقالات

من ذاكرة التا ريخ “الاستاذ والمفوض المتقاعد اللشيخ ولد محمد سالم ولد بباها”

بسم الله الرحمن الرحيم

الاجواد في 30/03/2021 الساعة الرابعة والنصف صباحا.

من ذاكرة التا ريخ

أولا : في سنوات 1960 الى 1975، كانت اكبر دكتاتورية في جنوب غرب اروبا (ديممقراطية) في إسبانيا، الخينيرال فرانكو. وفي نفس الوقت اكبر اشتراكية ديمقراطية شعبية عمالية في الصين والهند الصينية : ماو، اشوينلاي، هاو اهيو (هوشمين)، الامير نوردم سهانوك الخ …
ثانيا : في العالم الثالث : ظهرت ( الانتليجانس ميليتير – الحصافة العسكيرة) اساسا في العالم العربي، افريقيا وآمريكا الاتنية، مثال : هواري بومدن، جعفر محمد نوميرى، أحمد حسن البكر، معمر القذافي، حافظ الاسد، الجنرال كون، الجنرال بوكاصا، ميجر جنرال هايل مريم الخ …
ثالثا: كانت موريتانيا غير بعيدة بطبيعة الحال من هذا كله : فكان لابد من مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا (1973)، العملة الوطنية، التعريب، الاشتراكية الاسلامية الموريتانية، كل ذلك في ظل حكم الحزب الواحد … ثم جرت الرياح بما لا تشتهى السفن
( حرب الصحراء) … الى ان كان ما لا بد أن يكون …
رابعا: ما بعد 10 يوليو 1978 : إن ليوليو وقع خاص في اذهان جيل النصف الثاني من القرن العشرين : الثورات، التحرك، محاربة الاستعمار، محاربة التمييز العنصري، المساواة، العدالة الاجتماعية، عدم الانحياز … الخ
كانت موريتانيا في يوم 10 يوليو 1978 في وضع لا تحسد عليه: بما في ذلك المؤسسة العسكرية غير ان النظام الجديد قاوم بحزم العوامل الداخلية والخارجية التي ظلت تعمل لغير صالحه، وعلى الرغم من العثرات التي وقعت، استطاع أن يقف على قدميه ويجنب البلاد ويلات التشرثم والحرب الاهلية، التي عصفت وما زالت تعصف بكثير من دول العالم الثالث، غير أن ذلك المسار لم ينج من عثرات، خصوصا منذو 1995 عند ما بدأ يظهر في الصحافة المقرؤة والمرئية التعظيم الزايد للحكام (سنحاكم فلان إذا لم يترشح، إن النظام والعدالة والديمقراطية لا يمكن أن يكونوا الا في ظل فلان؟، في نفس الوقت الذي يظهر في الصحافة المحلية : السجن واجب وطني، التعيينات على اعتبارات عرقية، جهوية، اسرية … كان ذلك حتى محاولة الاطاحة بالنظام 2003 والتى لم تكن متوقعة من تلك الجهة.

خامسا: ما بعد 2005 كانت الفترة الماضية ( ما يزيد على ربع قرن من الزمن) كافية لحدوث تغيرات جذرية في البنية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج، وهي كذلك فترة تسمح للمؤسسة العسكرية بإعادة تنظيم نفسها وتكييف قادتها مع إدارة شؤون البلاد، وعلى الرغم من تأثير 16 مارس 1981 (العدوان المغربي) ومحاولة 2003 ، كل فيما يخصه من معطيات واسباب ودواعى، فإن المؤسسة العسكرية، وهي المسؤولة عن تسيير البلاد في تلك الحالتين، استطاعت أن تتجاوز النكبات واعتبرتها احداث عارضة … وكانت سنة 2005 موعدا آخر في مسار العمل السياسي، كادت أن تؤدى الى تدويل ما عرف آن ذاك (بالقضية الموريتانية …) وبعد ذلك ظهر بشكل ملحوظ نوع جديد من تسيير الشأن العام الوطني : (رئيس الفقراء، مثلث الفقر، محاسبة الاشخاص على سوء التسيير، اساسا في شأن المال العام، فكرة إلغاء بعض مؤسسات التشريعية، تغيير العملة الوطنية، تغيير العلم والنشيد الوطنين …).
إن البلاد منذو 1992 وهي في ظل الديمقراطية والتعدودية الحزبية، والتي افرزت الحزب الجمهوري وحزب الاتحاد من اجل الجمهورية ( الاول والثاني) وهم وجوه لعملة واحد …
سادسا : بعد بيان الترشح الذي اعلن فيه السيد الرئيس الحالي ترشحه لرئاسة الجمهورية، وبعد بيان الرئاسة الذي أعلن فيه الرئيس السابق عدم نيته للترشح من جديد، في الوقت الذي تتسابق فيه بعض المجموعات على المطالبة بمأمورية ثالثة وربما عاشرة … كانت بلا شك المؤسسة العسكرية ترصد الوضع عن كثب والرأي العام يتوجس خيفة أن يقع ما لم يكن متوقعا او ما لم يكن مقبولا، ناهك عن الهمسات القادمة من الخارج والمحمولة على اوتار حساسة.
ومن تحليل التطور التارخي لهذا المجتمع فإن المحاور الرئسية التالية يتم استخلاصها :
1- غياب الادارة بعد ( خلعها) – مصطلح فقهي اسلاميي – من الشخصية الاعتبارية … وما هي فيه اليوم لا يختلف عليه اثنان، وقد طالبنا السيد الرئيس الحالي في الرسالة موجهة الي سيادته بمناسبة نجاحه (بإسم منسقية بابابي من اجل الوحدة والتنمية ) طالبناه بإعادة لاعتبار للادارة العامة والاقليمية خاصة.
2- حالة التعليم : يزداد شكلا ويتناقص نوعا وآخر صيحة في هذا المجال هو اكتتاب 5000 مدرس واستاذ ( حسب الوزارة) لم تتلق أي نوع من الاعداد التربوي (البيداقوجي) والنفسي الضروري للمهنة.
كذلك النقص الواضح في الوسائل التربوية ( وسائل الاضاح التعليمي)، التسرب بنسبة عالية وخصوصا في البنات.
الصحة : لا شك ان هناك زيادة ملحوظة في مجال المرافق الصحية والادوات، غير ان النقص الكبير في الطواقم البشيرة المأطرة تأطيرا جيدا يحد من المردودية المطلوبة من تلك المرافق.
3- لكي لا نطيل ونسبح في عالم الامانى والطموح فسنشير فقط الى مجموعة من العناوين التي يشعر بها الناس ويتحدثون عنها مثل :
أ – سعر الوقود المرتفع رغم انخفاض سعره دوليا

ب – التذبذب الدائم في سعر ونوعية الادوية مع النقص المتكرر.
ج – الارتفاع الهائل للمواد الغذائية الاساسية
د – تحسين ما يسمى باللجنة الوطنية للاكتتاب… وما تسبب عنها من القيل والقال والذي اغلبه يوضع علي حساب السلطات العليا.
هـ : الطرق وامن الطرق : إن الحالة غير المرضية لطريق الامل وكثير من الطرق الاخري واقع مشهود يحتاج الى نظرة عاجلة.
و : عالم الصيد : ( في البحر عجب وفي الوزارة عجبان …)
ز – الذهب : الوفيات – الافلاس – التشريع – تداخل الاختصاصات
ح – الزراعة والبيطرة : ذلك شأن آخر له الاولوية دائما في السياسة الوطنية وفي جميع الخطط، الا أن وضع الزراعة ظهرت عليه شمس ساطعة ( بعد ازمة الكركارات). أم الثروة الحيوانية حدث ولا حرج ( برنامج تدخل 2012 ، 2015 ثم 2020) جائحة الحمى والرعاف 2020-2021 .
بغض النظر عن حملات التطعيم والادوية مجهولة المصدر والمخزنة في دكاكين القصدير او في ظل الشجر والساحات العمومية..
نكتفي هنا بهذه الملاحظات الواضحة والمحددة علها تسدى خدمة لاصحاب القرار او تنير طريقا لمواطن.
ولله ولي التوفيق.
الشيخ ولد محمد سالم ولد بباها
استاذ ومفوض متقاعد
رئيس منسقية بابابي من اجل الوحدة والتنمية

موقع السياسي

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: