مقالات

المعهد العالي ..وضياع البوصلة / عبد الله محمد المصطفى

وقد أصبحت قضية الجامعات وماتعانيه من مشكلات وأزمات فضلا عن هبوط المستوى الخلقى والعلمي والانساني وأن التعليم أصبح لايؤتي أكله ولايحقق غايته القضية الكبرى في الغرب والشرق وهي أكثر تعقدا في بلادنا لأنها تمر بمرحلة انتقالية [ 1] كأن أبا الحسن رحمه الله تعالى وهو يصور هذا الواقع المرير الذي تعيشه أغلب الجامعات الدينية في العالم ينظر إلى “مؤسسة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية تلك المؤسسة التي أسست لهدف نبيل هو ” تخريج الدعاة إلى الله القائمين بالدعوة في فقه وبصيرة وتعمق وهي تستدعي الرسوخ في العلم والدين والاطلاع على ماتجدد ويتجدد في هذا العصر الجديد ” [2] وإنها اليوم على تسير على غير هدى تسير إلى الوجهة المضادة للهدف الأصلي الذي أنشأت لتحقيقه إنها تتردى في هوة سحيقة من الضلال والانحلال الخلقي والسلوكي وإنه لايخطر على بالك أي مظهر من مظاهر الانحلال والسقوط إلا وألفيته دون عناء تجد الضعف العلمي والرسالي تجد التزوير و الغش والتعاون عليه تجد الاختلاط والتبرج والسفور وما خبر أستاذ الاقتصاد الذي شاع أمس إلا آية وبرهان على ماسلف نسأل الله السلامة والعافية .
إن التصدي لهذه الموجة الجديدة من طمس الهوية التي يقودها الشيطان وأتباعه مسؤولية القاعدة الطلابية قبل أن تكون مسؤولة الإدارات المسترقة ..إن الإرادة الحرة التي يحركها الإيمان ويحدوها داعي المغفرة هي التي تغير وتطور لأنها لاتخشى على مقعد ولا على منزلة تفقدها إن هي قامت بواجبها معذرة إلى الله ونصحا للناس .
إن الحل يكمن في تكثيف الجهود الدعوية وخلق جو إيماني تزكوي وتوعوي في ساحات المعهد وباحاته جهودٌ لاتقصي أحدا يشارك فيها الجميع على تنوع مشاربهم ومدارسهم الفكرية فالساحة لهم جميعا وتحتاجهم جميعا وإنه مالم تتحد الجهود في سبيل تغيير هذا الواقع المرير فإن الأمر سيزداد لاقدر الله سوء .
النضال النضال النضال فخير مايناضل في سبيله الدين والقيم والانسانية وإن مما أجمع عليه أهل الفطر السليمة حفظ الأعراض والأخلاق من الضياع .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


[1]مشكلات الشباب في الجامعات الدينية وعلاجها السليم للندوي (مقال) .
[2]خطوط عريضة لجامعة للدعوة والارشاد للندوي (مقال)

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: