1

هل كان انشاء رابطة الوزراء السابقين ضروريا ؟

شارك المنشور:

لا يخفى على المتابع لردود الفعل التي أثارها الإعلان عن مؤتمر تأسيسي لجمعية الوزراء السابقين مدى عدم الترحيب الذي قوبل به الحدث خصوصا في و سائل التواصل الاجتماعي و هي و سائل فرضت نفسها كاعلام بديل يعبر عن الحقيقة بمرارة تعكس في الغالب تذمرا جماعيا لا يجوز تجاهله…
و على العموم تصب الآراء المعبر عنها باستياء ملحوظ في اتجاهين أساسيين..
فبينما يري الاتجاه الأول أنه لا معنى للتخندق الجمعوي و النقابي بالنسبة لذوي الوظائف السياسية التي يرمز إليها المنصب الوزاري بامتياز يذهب الاتجاه الاخر الى أن الاعتراف بهذه الجمعية ردة سياسية او خيانة عظمى …
و قد لا يخلو معظم الآراء المعبر عنها باستياء رغم وجاهة بعض الحجج التي تستند إليها من شعوبية و تعميم غير منصف و تناقض بين.
فكثيرا ما يتجاهل أصحابها عمدا أو سهوا بأن ضرورة الإجماع الوطني التى اسس عليها راس النظام القائم حاليا فلسفته في الحكم تقتضي اليوم السعى إلى المصالحة حسب الممكن بين الماضي و الحاضر و بين مختلف الأجيال و أطياف المشهد المورتاني
..و عليه فان من الوارد جدا أن يحاول الساسة و غيرهم من الناشطين في الحقل العمومي إنشاء أطر تنظيمية جامعة …لكي يشاركوا في توجهات الدولة.
لكن يبقى أيضا من الوارد جدا أن يتم تذكير الوزراء السابقين بأن هنالك فرق شاسع بين ممارسة العمل السياسي و العمل الجمعوي و هذا هو بالضبط ما أشرنا إليه في منشور على هذه الصفحة غداة إصدار بيان غلبت عليه نبرة الدعاية السياسية باسم رابطة الوزراء السابقين قبل تأسيسها
و قد عبرت شخصيا لأصحاب المبادرة الذين التقيت بهم و راسلتهم قبل و أثناء تحضير و انعقاد المؤتمر التأسيسي عن هذا الرأي الذي يشاطرني فيه العديد من زملائي الوزراء السابقين
و بالطبع لا زلت متمسكا به و احتفظ بالحق التام في التعبير عنه اذا اقتضى الأمر ذلك
وحاصله أعتقد طبقا لرايي الشخصي و لخلفيتي القانونية بأن الجمعية يجب أن تكون وساما بمعنى ودادية للوزراء السابقين هدفها المساعدة على ما يجمع المورتانين و يعزز دولة القانون و لا يجوز أبدا أن تكون اتحادا بمعنى حزب سياسي يتنافس أصحابه في اصدار ملتمسات التأييد الموروثة من ثقافة الاحادية المبتذلة
.. هذا رأيي و قد يكون رأيي حلما من احلام اليقظة أو من احلام الخلايا النائمة….

عبد القادر ولد محمد

شارك المنشور: