أخبار وطنية

تعزية لساكنة مدينة اكجوجت في رحيل عمدة المدينة القدوة الدكتور عبد الله ولد النم

يتقدم موقع السياسي المتخصص في الشؤون السياسية بتعازيه القلبية إلى ساكنة مدينة أكجوجت بعد رحيل الدكتور عبد الله ولد النم ولد هيبه,أول عمدة منتخب للمدينة والذي قدم الكثير لساكنة اكجوجت من خلال عمله على رئيس البلدية ومن خلال عمله ,كطبيب يدير المستشفى الجهوي .
وقد كنت كتب مقالا قبل عامين حول الذكريات والآثار التى بقيت شاهدا على الجهد الكبير الذي بذله اول عمدة لمدينة اكجوجت, الدكتور عبد الله ولد النم رحمه الله في تنمية وتطوير المدينة .
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك عبدالله ولد النم ولد هيبه واسكنه فسيح جناتك.
وهذا النص المقال الذي نشر على موقع حرية ميديا في 14 من مارس 2018

ولد النم عمدة في ذاكرة مدينة أكجوجت / الشيخ سعد بوه ولد محمدو

عشرون عاما و نيف ،مرت على مغادرة الدكتور عبد الله ولد النم ولد هيب منصبه ، كأول عمدة لمدينة أكجوجت ، وكطبيب رئيسي للمدينة. .
كنت حينها صغيرا، أخطو خطواتي الأولى نحو المدرسة رقم 3 في حي أدباي حيث وافق مدير المدرسة حينها السيد محمد الحافظ ولد التجاني ،على ان ألتحق بها، بعد إلحاح من أختي مريم حفظها الله.
ومن بين الذكريات التي علقت بذهني في تلك الفترة والمتعلقة بالبلدية، الصور التالية.:

– يتعلق المشهد الأول بإقامة حفل في المدرسة حضره ءاباء التلاميذ ، قامت البلدية خلاله بتوزيع الحقائب المدرسية محملةً بالكتب والدفاتر والأدوات على كل تلميذ.

قبيل ذالك أو بعده لا أذكر ، رافقت مجموعة من المواطنين وهم يجمعون الأوساخ من الشوارع ويرمونها في شاحنة متوسطة الحجم تابعة للبلدية ، ويردد بعضهم العبارة الآتية ،الغذاء مقابل للعمل.
– تابعت بعد ذلك مع بعض زملائي الأطفال في منطقة أدباي -بدافع الفضول ربما- الجرافات وهي تنقل القمامة من الحاويات إلى الشاحنات التى كانت تأخذها خارج المدينة ،كانت العملية تثير أهتمامنا وحماسنا كأطفال.

علمت بعد ذلك بفترة ان الشارع الرابط بين مصنع أم اگْرَيْنْ والولاية ،اصبح يسمى شارع صفران بموجب توآمة اجرته البلدية مع مدينة صفران الفرنسية ، وقد حضرت حفل عشاء أقامته البلدية على شرف عمدة صفران، وقدكان حضوري بمحض الصدفة حيث تبعت أختي الكبرى مريم منت محمدو ولد البخاري فأخذتني معها فوجدت نفسي هناك ، كنت فرحا لحد الهستيريا .
– أول مرة شاهدت فيها عبد الله ولد النم ، وأنا اعرف أنه العمدة ، أياما قليلة قبل مغادرته مدينة أكجوجت كان يشرف على وضع اللمسات الأخيرة على خزان للمياه ،شيدته البلدية لري مزارع حي سيتا جنوب مقبرةلمجيدر الشهيرة وسط المدينة. لم اكن حينها أعرف معنى كلمة العمدة .

-خلال السيول المدمرة التي اشتاحت مدينة اكجوجت في
بدايات التسعينات ، أستخدمت أنا وبعض زملائي الأطفال ،حاويات القمامة ، ءانفة الذكر ، كزوارق لنقل المواطنين بين حي أدباي وسوق المدينة جنوبا ، وقد لفت انتباهنا إليها بعد بقائها طافية على السطح تحجزها شبابيك الحقول عن الأنجراف بعيدا.
مع توالي السنوات ، أختفت بشكل كبير ، ءاثار البلدية من شاحنات وجرافات وصهاريج و حاويات ،وخدمات ميسرة في مجال الري ، وتقلص حضورها حتى في ذهن المواطن ، وتحولت في نظر المواطنين إلى وظيفة تشريفية ومورد أقتصادي ،يستفيد منه العمدة وأعوانه ، ويتم التنافس عليه على ذلك الأساس.

عند أول زيارة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، تحدثت إليه باسم بعض شباب مدينة أكجوجت ، ومن بين الطلبات التى تقدمت بها ،بعد طلب تشغيل شباب ، هو إعادة تشغيل نظام الصرف الصحي الذي كان يعمل بحيوية ويساهم بقوة في ري المزارع.
لم يتفاعل كثيرون مع هذا المطلب بالتحديد ، حز في نفسي ذالك ثم تذكرت أن بعض خصوم ولد النم اتخذو من جلبه صهريجا لتصريف مياه الصرف الصحي، بعد تعطل شبكة الكهرباء عن المدينة ، مثار للنكتة.
حينها أدركت كم خدم هذا الرجل مدينتنا ، وكيف أننا لم نقدر ذالك ، ولم نحفظ للرجل حسن صنيعته، ولو بتسمية شارع باسمه او حتى مدرسة .

كامل الود
الرابط على موقع حرية ميديا

http://hourriyamedia.com/node/3637

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: