نعم نحن قوم خليليون ولكن…./د. البكاي ولد عبد المالك
حضرت يوم أمس الورشة التي أقامها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حول الوحدة الوطنية والقضاء على كافة آثار الاسترقاق وكنت مقررا للجلسة التي تمثل سابقة فريدة من نوعها في تعاطي الأحزاب الحاكمة مع القضايا الحساسة مثل ذينك الموضوعين وكان من المداخلات الجريئة التي هزت القاعة وأثارت فيما بعد الكثير من الحبر على صفحات التواصل الاجتماعي مداخلة المفكر والعالم الجليل والأديب الفذ رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا الذي يدين له البلد برمته بنشر تراثه وثقافته والتعريف به في وقت كان فيه نسيا منسيا في العالمين العربي والإسلامي وكان من جملة ما ذكره فيها ان موروثنا الإسلامي بحاجة إلى غربلة لأننا لم نفهم الإسلام ولم نفهم رسالته الحضارية وتحدث في هذا الجانب – من بين امور أخرى- عن الحاجة إلى تصحيح ثقافتنا الدينية والعناية بالمدرسة والقضاء على الفقه الميت وقال بأننا نحتاج الى مختصر خليل جديد خالي من الفقه الميت ويتعلق الأمر هنا بأحكام العبودية التي لم يعد لها -رسميا على الأقل- وجود في الدولة ولم يعد لتلك الأحكام ما يقابلها في الواقع