أخبار العالمأخبار وطنيةخاص بالسياسي

سيد احمد بنزا يكتب حول الجهود التى بذلت من اجل خروج موريتانيا من تصنيفها آمركيا ضمن المنطقة الحمراء، حول قضايا المتاجرة بالبشر وعدم احترام حقوق الانسان .

كم انا سعيد و فخور بخروج موريتانيا من تصنيفها السابق ضمن المنطقة الحمراء، الذي تصدره الولايات المتحدة الامريكية، حول القضايا المتعلقة بالمتاجرة بالبشر وكل أشكال عدم احترام حقوق الانسان و اعتبار وزارة الخارجية الأمريكية موريتانيا بأنها شريكا إقليميا أمنيا قويا للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.

لقد عملت خلال السنوات الاخيرة على تقوية العلاقات بين موريتانيا و الولايات المتحدة الامريكية بشكل عام و التعاون الاقتصادي و التبادل التجاري بشكل خاص. كان و لا يزال الهدف الاساسي لدي هو اعطاء الصورة الصحيحة و الانطباع الجيد عن موريتانيا بدل الصورة السيئة و الانطباع المشوه الذي عمل البعض على ترسيخه في ذهن شركائنا الاستراتيجيين.

و في هذا المجال، تمثل اكبر تحدي واجهته في ملف حقوق الانسان و الذي بسببه حذفت موريتانيا سنة 2018 من قائمة الدول المؤهلة للحصول على مزايا القانون الأمريكي للنمو والفرص في أفريقيا المعروف اختصارا ب AGOA.

و سعيا مني الى اعطاء الصورة الصحيحة عن موريتانيا و المساهمة في التوصل الى حل يسمح لموريتانيا بالبقاء في قائمة الدول المؤهلة للحصول على مزايا القانون الأمريكي للنمو والفرص في أفريقيا او AGOA او حتى التوصل الى اتفاق تجاري بين البلدين، اجتمعت خلال السنتين الاخيرتين ببعثات امريكية و ممثلين عن البيت الابيض ( الرئاسة الأمريكية) و وزارة الخارجية (الامريكية) و وزارة العدل (الامريكية) و وزارة الشغل (الامريكية) و وزارة التجارة (الامريكية) و الوكالة الامريكية للتنمية الدولية و مؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي و السفارة الامريكية في موريتانيا و ممثلين عن القطاع الخاص و بعثات جامعية و حقوقية قادمة من الولايات المتحدة الامريكية.

عملت كثيرا الى جانب سعادة السيد مايكل دودمان، سفير الولايات المتحدة الامريكية في موريتانيا، من اجل توطيد العلاقات و التعاون بين البلدين على جميع النطاقات. وقد أكد لي في الكثير من المناسبات أن الولايات المتحدة متمسكة بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع موريتانيا، و في مختلف مجالات التعاون.

و مع اصرار الإدارة الأمريكية على القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق العمال، عملت مع فريق عمل من اعضاء منتدى الاعمال الامريكي الموريتاني و طاقم السفارة الامريكية كما شاركت و ترأست بعثات تجارية موريتانية الى الولايات المتحدة الامريكية لاعطاء الصورة الحقيقية و المناسبة لموريتانيا.

يعتبر هذا التقرير الاجابي الصادر عن الخارجية الامريكية خطوة اولى في الاتجاه الصحيح الى اعادة دمج موريتانيا في قائمة الدول المؤهلة للحصول على مزايا القانون الأمريكي للنمو والفرص في أفريقيا و الى علاقات امريكية موريتانية قوية و رفع مستوى التبادل التجاري و التعاون الاقتصادي و يرجع الفضل الى جميع من عمل بجدية من كلا البلدين.

و كما قلت من قبل انه قد صرح لي كل من مبعوث الرئيس ترمب ، السيد جون ديفر ألكسندر الثالث و سعادة السفير مايكل دودمان باستعداد الولايات المتحدة الامريكية للعمل و التعاون مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و الآمال الكبيرة التي تعلق الولايات المتحدة عليه في مجال التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

عاشت العلاقات و التعاون الأمريكي المويتاني!

سيداحمد موريس بنزا
27/06/2020

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: