خاص بالسياسيمقالات

هل أفسد المال التوجيه الاسلامي في موريتانيا؟

هل أفسد المال التوجيه الاسلامي في موريتانيا؟

كانت وزارة التوجيه الاسلامي لعقود من الدولة الوطنية الأقل ميزانية في البلد لكنها الأكثر احتراما.
مع مرور الزمن تم تجريب خلطات لها ، مرة مع الثقافة وتارة مع تعليم الكبار وتارة مع أشياء أخرى حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
كان للمال الكثير الذي ضخ في البلد من طرف أطراف دولية في ما عرف بالعمل الاسلامي أو العمل الخيري بالغ الأثر على تغير هذه الوزارة وعلى المجتمع بشكل عام
لقد أدت تلك الطفرة المالية التي شهدتها الأوساط المتدينة في تسعينات القرن الماضي إلى قرار النظام حينها ب ضخ أموال كبيرة في المؤسسة الدينية الرسمية من أجل خلق توازن مع المتدينين الجدد الذين أصبحوا بين عشية وضحاها يحملون في كلتا يديهم الدنيا والآخرة.
مرت هذه الوزارة منذ ذلك التاريخ بمراحل تشكلت من خلالها نواة صلبة لمؤسسة متمخزنة جدا.
بعد الحرب على الارهاب ونضوب مصادر التمويل للعمل الاسلامي الخارجي بدأ الصراع على هذه الكعكة الرخوة بين أطراف عديدة محلية معروفة.

هذا الصراع تتجدد واجهاته كل حين لكنه بنفس العمق وفي تشابه للأساليب.
إذ قبل نشر الخطة التي تكلفت بإعدادها لجنة من المتخصصين لا يملك للأسف القاضي الوزير الداه الحق في مراجعتهم في تفاصيلها وإن كان سيسهر على تنفيذها في أدق التفاصيل إن وجد التمويل كما رتبوها!
انتشر تسجيل صوتي منسوب للنائب السابق محمد غلام يشكوا فيه من طاقم هذه الوزارة ويرى أنهم يحرضون دائما على التيار الاسلامي من أجل مآرب شخصية في ما وصفه بعملية تسخين فم آكرط.
ثم جاءه الرد سريعا وقاسيا من المستشار الكنتي المعروف.

لقد جاء تسريب هذه الخطة ليصب الزيت على النار في هذا الشهر الكريم
حيث كانت الخطة وللأسف تافهة ويمكن رميها لأول فأر يطلبها كما قال الوزير
وكان كذلك التسريب من أجل استهداف هذه الوزارة ققط.
ومن يدري لربما كانت الخطط الأخرى الوزارية أكثر غباوة وأكبر تكلفة
ونحن نطالب هنا الحكومة بنشرها لنتعرف على عمل هذه اللجان المتخصصة في الوزارات الأخرى الذين يتقاضو رواتب كبيرة مقابل هذا العمل الأساسي من عمل الحكومة وخصوصا في هذا الزمن العصيب.

محمد مسعود بكام
موقع السياسي

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: