للأسف: الصين ربما خدعت العالم لكنها لم تنتصر بعد على كورونا

للأسف: الصين ربما خدعت العالم لكنها لم تنتصر بعد على كورونا

من تعجل إعلان انتصار الصين على فيروس كورونا؟
يعلم الصينيون قبل غيرهم ومن موروث حضارتهم القديمة وخصوصا كتاب فن الحرب لمؤلفه صن تزو أن الحرب لا تنتهي بسماع صفارة الحكم كما في المباريات الرياضية.
لقد أختار الرئيس الصيني يوم الثلثاء 10 مارس 2020 عبارته بدقة فائقة لتعبير عن سير المعركة مع فيروس كورونا أثناء زيارته لإقليم وووهان مصدر الوباء حيث قال: “تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي وووهان” بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية
لم يعلن النصر لكن زيارته لمركز الوباء كانت كافية للماكنة الإعلامية العالمية الباحثة دوما عن العناوين البارزة من أجل التبشير بنصر لا يزال بعيد المنال كما بشرت هذه الماكينة يوما من أيام 2003 بنصر لأمريكا في أفغانستان والعراق.

ماذا حققت الصين من مكاسب عالمية؟
لم تنتصر الصين على الفيروس لكنها حققت مكانة كبيرة في العالم ربما تظهر حقيقتها مع حقيقة الفيروس يوما ما.
لقد قدرت الصين الموقف وحاجة العالم من الكمامات وأجهزة التنفس والمطهرات وحولت امكانياتها الإنتاجية لهذه الأغراض بأبدع ما يكون البحث عن الربح المادي والسياسي والجيواستراتيجي.
كما اهتز الغرب من جذوره وتضعضعت القيادة الامريكية وانهار سوق النفط ومن المبكر جدا معرفة تأثير كل ذلك على مستقبل البشرية فقد تتقزم دولا عظمى وتتلاشى الدول الضعيفة…
لكن الأيام القادمة ربما نشهد مصادرة أموال الصين في الولايات المتحدة من طرف القصاء الأمريكي كتعويضات للمصابين بمرض كورونا وهو مالم تسكت عنه الصين من ما ينذر ببوادر حرب عالمية تدق طبولها من طرف بعض السياسيين اليمينيين …
إنها صياغة عالم ما بعد كورونا…

محمد مسعود بكام