في ذكرى اليوم الدولي..حماية المستهلك تحذر من مخاطر التلوث الكيمياوي للأغذية 

حذر الدكتور لكويري لكرع رئيس اللجنة العلمية بمنتدى المستهلك الموريتاني من مخاطر التلوث الكيمياوي للأغذية والذي يؤدي مع مرور الزمن إلى أمراض مزمن ومخاطر على الصحة والبيئة.

وشدد الدكتور لكويري في ورقة علمية قدمها في مستهل انطلاق أسبوع وطني للاحتفال باليوم العالمي للمستهلك على ضرورة اتخاذ كل التدابير للتأكد من سلامة الأغذية المستوردة خاصة في بلد كموريتانيا يستورد 90% من حاجاته الغذائية مضيفا أن خطر الملوثات الكيماوية تراكمي من خلال تزايد ترسبات هذه المواد في الجسم.

وأوضح أن من أبرز مصادر تلوث الأغذية كيماويا هي المبيدات الحشرية والتي تستخدم للأسف على نطاق واسع دون مراعاة الجراعات ولا مخاطر الاستعمال، وكذا الأدوية البطرية التي تتراكم في منتوجات الألبان واللحوم والدواجن، ثم بقايا المواد المشعة والتلوث بالمعادن اثقيلة كالزئبق والرصاص والنحاس والأغذية المعدلة وراثيا خاصة المنتوجات الزراعية كالفوكه والحبوب.

وأضاف الدكتور لكويري في عرضه أمام العشرات من رواد منتدى المستهلك الموريتاني بقاعة الاجتماعات ببلدية تفرغ زينه إن تلوث مياه الشرب ينذر بكوارث صحية خاصة تلك المجلوبة عبر الأنابيب من الأنهار كما هو الحال في مياه آفطوط الساحل والتي تعتمد على نهر السنغال المعرض للتلوث بسبب الاستغلال المفرط وغير الرشيد لمياه من طرف أربع دول كلها تلقي بنفايات مزارعها ومصانعها في هذا النهر وفي الوقت نفسه يظل المصدر الأول لمياه الشرب!!

وطالب الدكتور في نهاية عرضه حول سلامة الأغذية في موريتانيا بتفعيل الرقابة على المنافذ الحدودية، وتزويدها بمختبرات للكشف على مدى سلامة وجودة الأغذية وضمان التمويل والاستقلالية لوكالة سلامة الأغذية التي أنشأتها السلطات الموريتانية مؤخرا وتمكينها من مزاولة مهامها