أخبار العالم

كيف ساعدت النجوم في بناء الأهرمات

في الأزمنة القديمة، استخدم البشر النجوم دلائل مقدسة في سماء الليل، خاصة أنها كانت تعرفهم الاتجاهات أثناء السفر، وكانت للنجم القطبي مكانة خاصة عند كل سكان نصف الكرة الشمالي، والسبب في ذلك واضح لأن هذا النجم لا يتحرك من موضعه تقريبا طوال العام، في حين تدور كافة نجوم السماء حوله.

نجم الشمال
لفهم الفكرة، تصور أن السماء كرة ضخمة مطرزة بالنجوم، والأرض كرة صغيرة تقع في منتصفها، ويقع النجم القطبي أعلى القطب الشمالي للأرض.

لكن النجم القطبي الذي نعرفه الآن لم يكن يعلو القطب الشمالي طوال الوقت قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وكان هناك نجم آخر هو نجم الثعبان (Thuban) الموجود في مجموعة نجوم التنين هو النجم القطبي في ذلك الزمان، وهو نجم خافت يصعب على العين المجردة رصده في المدينة، لكنه كان واضحا في السماء القديمة الحالكة.

وسبب ذلك يرجع إلى ظاهرة “المبادرة المحورية” (Axial Precession). ولفهم تلك الظاهرة التي تصنع دورة كاملة كل نحو 26 ألف سنة تقريبا، تخيل أن الأرض هي نحلة خشبية صغيرة تدور حول محورها، وأثناء ذلك تتأرجح النحلة الخشبية قليلا مع دورانها.

بالنسبة للأرض، فإن تلك الحركة هي المبادرة المحورية، التي تجعل النجم القطبي يتأرجح بين مجموعة من النجوم القريبة من بعضها البعض.

وقد راعى القدماء المصريون أثناء بنائهم الأهرامات مواضع النجوم في السماء، ويعتقد أن ذلك كان واضحا في تصاميم الهرم الأكبر -على سبيل المثال- وكان واضحا في محاذاة الأهرامات الثلاثة بعضها البعض. وإذا قررنا محاكاة السماء في وقت الفراعنة عند بناء الأهرامات لوجدنا ذلك واضحا في الهرم الأكبر خاصة.

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: