أخبار وطنية

هكذا تدهورت العلاقة بين عزيز وولد محم ..تفاصيل آخر لقاء بينهما

يركز الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية المحامي سيدي محمد ولد محم هجومه منذ فترة على الرئيس السابق للجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ووصف ولد محم الرئيس السابق بأنه ليس أحسن من يتحدث عن النصوص
وقبل الوصول إلى هذه المرحلة كان ولد محم قد جرب أنماطا متعددة من التعامل مع الرئيس عزيز، نقله مرة من الرئيس المؤسس إلى الرجل الذي أطعم من جوع وآمن من خوف.
يقدم هذا التقرير مراحل علاقة الرجلين وتفاصيل آخر لقاء بينهما وفق مصادر  موثوق بها من حزب الاتحاد.

الذراع السياسية

ظهرت القوة السياسية للمحامي سيدي محمد ولد محم حين انتخب نائبا عن مدينة أطار، بعد أن تمكن بتحالف مع قوى سياسية متعددة من هزيمة السياسي المشهور أحمد ولد سيدي باب.
ومع بداية النهاية من حكم الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله قاد ولد محم الكتيبة البرلمانية التي أججت التمرد ضد ولد الشيخ عبد الله وأجبرته على إقالة حكومة وتشكيل حكومة جديدة أطاح به وبها الانقلاب العسكري في  2008
تولى ولد محم رئاسة محكمة العدل السامية التي أسسها النواب والنظام العسكري الجديد من أجل محاكمة الرئيس السابق وأعوانه.
نشط ولد محم بقوة في الدفاع عن الانقلاب العسكري ودخل الحكومة وزيرا للإعلام قبل أن يتولى رئاسة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ومع الزمن أصبح أبرز الوجوه السياسية للنظام.

دخل ولد محم في صراع مفتوح مع الوزير الأول يحيى ولد حدمين المدعوم من أطراف وازنه في عائلة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

بداية الانهيار

أخذت العلاقة بين الرجلين منعطفا من التوتر، مع ما يرى ولد محم ومقربوه أنه إهانات متواصلة وجهها له ولد عبد العزيز
بدأ التوتر مع مسار المأمورية الثالثة، حيث حاول ولد محم الاستيضاح من الرئيس محمد ولد عبد العزيز  هل هو جادا بالفعل في السعي إلى مـأمورية ثالثة، ولم يجد جوابا شافيا، ولاحقا اتهم مقربون من ولد عبد العزيز ولد محم بالتراخي في دعم الفريق المطالب بالمأمورية الثالثة.

ووفق مصادر تحدثت لموقع ريم آفريك فقد تلقى ولد محم قبل إقالته من رئاسة الحزب بأيام قليلة تلقى اتصالا غاضبا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز يتهمه بكبت النواب ومحاصرة حديثهم ومطالبهم السياسية ولم تكن تلك المطالب أكثر من المأمورية الثالثة.

حاول ولد محم تدارك الأمر ونشط بقوة في تحشيد القوى المطالبة بمأمورية ثالثة للرئيس الغاضب، ولكن دون جدوى، فقد شكل الرئيس لجنة لتسيير الحزب وأقال ولد محم من رئاسة، واستبقاه عضوا في الحكومة

اللقاء الأخير

وصلت العلاقة بين الرجلين إلى مرحلة اللاعودة، عندما استدعت شرطة الجرائم الاقتصادية زوجة ولد محم السيدة خيرة بنت الشيخاني المديرة السابقة لقنوات الموريتانية، وهو الأمر الذي أثار غضب ولد محم.
خرج ولد محم من مكتبه باتجاه المنزل بعد أن أرسل رسالة استقالة إلى الوزير الأول يحيى ولد حدمين، وانطلق إلى مفوضية الجرائم الاقتصادية مرتديا بزة المحامي.

بعد ساعات قليلة تم استدعاء ولد محم إلى القصر الرئاسي، حيث حرص على ارتداء زي مدني تقليدي، والقدوم إلى القصر في سيارة شخصية.
طالب ولد عبد العزيز وزيره ولد محم بالتراجع عن الاستقالة منتقدا انتقاله إلى صفة محام في مواجهة مفتشية الدولة.
رد ولد محم على الرئيس قائلا : كنت أظن أنك تمثل الوالد الأول لأسرتنا، وقد ظهر لي خلاف ذلك، وعلى كل حال هل تتوقع أن تغادر الشرطة بزوجتي وأبقى في المكتب انتظر ما ستصدر عنه الأمور.
رد ولد عبد العزيز .. لقد حصل ما حصل والآن عليك التراجع عن الاستقالة.
رفض ولد محم التراجع معتبرا أن الاستقالة وصلت إلى الجهات المعنية وتناقلتها المواقع ولم يعد ممكنا التراجع عنها.

ورد ولد عبد العزيز باقتضاب شديد …إذا شكرا

 

 

ريم آفريك

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: