نقابة المعلمين تدين التعامل الاحتقاري وتعلن خطوات تصعيدية

أدانت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين SLEM ما وصفته “استمرار التعامل الاحتقاري والتجويع المتعمد للمعلمين من قبل السلطة”، وأعلن عن وقفات احتجاجية ابتداء من يوم الخميس القادم.

 

واستغربت النقابة في بيان تلقت الأخبار نسخة منه “الحديث عن تنمية وعن مستقبل زاهر في ظل حالة الإهانة والتقتير الممارسين على المعلمين”، ودعت “كل المعلمين إلى التعبئة والاستعداد لأنشطة وأعمال نضالية نستعيد بها الحق ونحقق بها كرامة المدرس”. حسب نص البيان.

 

ومن بين الإجراءات التي أعلنت عنها النقابة الدعوة لوقفات احتجاجية يوم الخميس القادم أمام الإدارات الجهوية في نواكشوط،  وعواصم الولايات، وعند المفتشيات بالنسبة لمقاطعات الداخل.

 

كما أعلنت عن تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام وزارة التهذيب في نواكشوط يومي 01 و03 من شهر أبريل 2019 الساعة العاشرة صباحا، مؤكدة أن ستحول الاحتجاج إلى اعتصام لمدة ساعتين يوم الجمعة 05 أبريل 2019 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.

 

ودعت النقابة الحرة كافة النقابات الجادة لرص صفوفها وتوحيد جهودها من أجل انتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات.

 

ورأت النقابة أنه “لم يعد خافيا على أحد حجم التدهور الذي تردى فيه قطاع التعليم في موريتانيا ولا حالة الإهمال والتجاهل من قبل السلطة تجاه هذا الواقع الذي سينتج مزيدا من الانهيار على مختلف الأصعدة”.

 

واعتبرت أن السلطة “تعاملت مع هذا الملف الحساس بعقلية التهدئة التي لا تتجاوز تعيين وزير لفترة محدودة، من أجل تهدئة الأوضاع وانتظار ما سيقوم به قبل أن يندمج في مسيرة الإهمال والارتباك ثم الإتيان بوزير آخر أو وزيرة”.

 

وأكدت أن ما وصفته بالتعاطي الاحتقاري مع المعلم “ظهر في مرسوم العلاوات الأخير الذي استثنى المدرسين بشكل كامل وضرب بينهم وبين حقوقهم المشروعة بأسوار من الحرمان والاحتقار”، متهمة الوزارة بأنها “ظلت تصم آذانها عن مطالب المعلمين التي لا تتجاوز الحد الأدني مما يمكن به تحقيق كرامة مدرس في بلد لا يهتم بالتعليم، فيما نالت بعض القطاعات الأخرى – هنئيا لها – بعض ما تستحق”.