1

إينشيري: فرصة للمزاعين وقبلة للمنمين(تفاصيل)

حظيت ولاية اينشيري هذا العام ولله الحمد بموسم خريف أو على الأصح فصل شتاء جيد شكل فرصة ربما تكون نادرة للمزارعين في مختلف أنحاء الولاية وقبلة للمنمين القادمين من مختلف الولايات الأخرى بإتجاه هذه الناحية من الوطن بحثا لمواشيهم عن المراعي الخصبة المعروفة بجودتها في هذا الفصل من العام الذى لا تحتاج فيه المواشي للمياه.

وتتوفر اينشيري على مساحات زراعية كبيرة وخصبة تصلح لكل انواع الزراعة المطرية منها والموسمية والزراعة خلف السدود بالإضافة إلى غرس اشجار النخيل وغيرها من الأشجار المثمرة ذات القدرة العالية على تحمل قساوة الطبيعة الصحراوية الجافة.

ومن هذه المزارع أجعيرينية واللويبده ودمان ولمدنه وأغسرمت ولحريشة والمشروع وأندر وأتيسرام ولكعيده والشمسيات وخط أنتمادي ولخليج والربط الاداري وربط أم أشويمه وربط بوشويره بالاضافة بعض السدود والحواجز الرملية الخصوصية المنتشرة بكثرة في جميع أنحاء الولاية.

كل هذه المزارع استقبلت هذا العام كما هائلا من المزارعين من مختلف انحاء الولاية بفضل التساقطات المطرية المعتبرة والتى كانت هي الأفضل منذ 2013 مخلفة وراءها الكثير من المياه السطحية في القيعان والسدود والأودية والمنخفضات الجبلية وأماكن الحفر مما ساعد المزارعين على زراعة وإحياء أراضيهم طمعا في الحصول على حصاد جيد هذا العام من الذرة البيضاء والدخن والفاصوليا والبطيخ بكل أنواعه بالاضافة إلى تجربة لزراعة القمح في كل من الويبده وربط بوشويره.

وما يؤرق ربما المنمين أكثر من المزارعين في هذه الولاية الزراعية والرعوية بامتياز هو نقص مياه الشرب خاصة في المناطق الرعوية، حيث لاتتوفر هذه الولاية الشاسعة إلا مجموعة تتراوح ما بين 6و7 مجموعات من الحسي المعروفة محليا “بالحسيان” التى يتم حفرها موسميا ويمكن أن توفر مصدرا للشرب حسب العارفين بها لمدة تتراوح بين خمس وست سنوات بعد كل موسم أمطار جيد.

وتتوفر هذه الآبار التقليدية أو الحسيان في عدة مناطق من الولاية مثل: مجهر  “دمان”  ولمدنه وتنمجوك ومجهر أغسرمت ومجهر تابرنكوت ومجهر الويبده ومجهر لحريشه وأعكيلت سيدى وأعكيلت أمحمد وأعكيلت أم أجدور وأتويزكت ولمعيتك ولعويجه ولمريفك بالاضافة الى “فتحات” في انبوب جلب المياه من بنشاب إلى أكجوجت عند الكيلومترات(18/20/30/32/42/65) بين مدينتي بنشاب وأكجوجت.

ويتكون الغلاف النباتي في الولاية من مختلف أنواع الأشجار والأعشاب مثل الطلح والأثيل”آتيل”والتمات وأيزن وأسبط وأمركبه والعشب المعروف محليا بربيعت لمعيز، أو لمبيطيحه وأجرجير وآسكاف والطير وتلبوت ولحمه وآكشيت وأطليحه وغيرها من الأشجار والنباتات المعروفة في هذه المنطقة بجودتها.

ومن المتوقع ان تكون لهذا الموسم الجيد زراعيا ورعويا انعكاسات إيجابية على الظروف المعيشية للسكان في مدن وأرياف الولاية حيث ستوفر المزارع كميات معتبرة من الحبوب والخضروات بالاضافة إلى اللحوم والألبان و المواشي التى يتوقع ان يفوق عرضها في الولاية مستوي الطلب عليها.

كما ينتظر أن يكون هذا الموسم سياحيا إلى أبعد الحدود من داخل الولاية وخارجها، نظرا لتوفرها على مناطق ومناظر سياحية فريدة من نوعها بفضل تضاريسها المتنوعة وجبالها الشاهقة وكثبانها الرملية الساحرة وأوديتها وسهولها التى أكتست هذا العام ابهى الحلل.

وضعية مبشرة دفعت المواطنين والمنمين منهم على وجه الخصوص الى مطالبة السلطات العمومية بالمبادرة الى توفير المياه في المناطق الرعوية قبل نهاية فصل الشتاء وبداية موسم الحر لتمكين المنمين من البقاء لفترة أطول في هذه المناطق وإبعاد خطر المواشي عن المزارع التى توجد بجوارها بعضها نقاط لمياه الشرب.

إعداد:سيدى ولد أعمر

المصد: و م ا

%d مدونون معجبون بهذه: