أخبار وطنية

موريتانيا: اجتماع طهران حلقة مهمة للعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي

وصف الوزير المنتدب المكلف بالموريتانيين في الخارج محمد يحي ولد السعيد الاجتماع الذي استضافته العاصمة الإيرانية طهران اليوم بأنه “يمثل حلقة هامة ومبادرة محمودة في إطار تنسيق المواقف وتعزيز ديناميكية العمل المشترك والتعبئة الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على أهلنا في فلسطين”.

وجدد ولد السعيد خلال خطابه في الاجتماع دعوة موريتانيا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة واتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار، والبدء دون تأخير في عملية سياسية جادّة تمكّن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وفق المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وشدد الوزير على أن هذه هي الشروط الضرورية لضمان استتباب السلم والأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، والتي تشكّل صمّاما للسلم والأمن الدوليين، فاستمرار العدوان الهمجي والعنف الأعمى لن يُوفّر الأمن ولن يجلب السلام.

وذكر الوزير الذي مثل موريتانيا في الاجتماع بأنها كانت في طليعة المندّدين بالعدوان على غزّة، كما دعا الرئيس محمد ولد الغزواني غير ما مرة، ومنذ الساعات الأولى، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، التزاما بخط سياسي مبدئي تليد يُغذّيه التضامن الإسلامي والإنساني والدفاع عن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية.

وأضاف أن موريتانيا عملت في هذا الإطار، مع جميع الأشقاء والشركاء على بذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل إلزام إسرائيل بالانصياع للشرعية الدولية، وأثمرت تلك الجهود المتضافرة قرارات ومواقف دولية لا تزال إسرائيل تتصامم عنها حتى الآن.

وقال ولد السعيد إنه المواطنين الفلسطينيين العزل والأطفال منهم والنساء خاصة، بالإضافة إلى المستشفيات وكوادرها ودور العبادة والمدارس والمساكن والمرافق العمومية، أصبحت على رأس قائمة أهداف الحرب الوحشية للجيش الإسرائيلي الذي استجمعت ممارساته في هذا الميدان، بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية المعاصر، كل أركان جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأردف أن الجيش الإسرائيلي تشاركه في جرائمه هذه بشكل علني مليشيات مستوطنيه المُسلّحة، في خطة ممنهجة لترويع الفلسطينيين الآمنين وتقتيلهم أو دفعهم للهجرة القسرية.

وتساءل الوزير قائلا: “أما آن لهذه الوضعية الكارثية أن تتوقف ويتم العمل على وقف هذه الحرب المجنونة على الفور وحماية المدنيين الفلسطينيين العُزّل من البطش الإسرائيلي، واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية والقانونية والسياسية في سبيل ذلك”.

واستضافت العاصمة الإيرانية طهران اليوم اجتماعا دوليا حول فلسطين، شاركت فيه 50 دولة، وذلك بهدف تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وتشديد الضغط لوقف الهجمات العسكرية ضد غزة بشكل كامل ورفع الحصار عنها بشكل كامل

مقالات ذات صلة

إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: