أخبار وطنية

أبرز ما ورد في الصحافة العربية حول موريتانيا

تناولت الصحافة العربية هذا الأسبوع التطورات السياسية والأحداث في موريتانيا، فعلى المستوى السياسي أثارت التطورات الأخيرة في صفوف الأغلبية اهتمام الصحافة العربية، إضافة لمواقف موريتانيا الخارجية، وخاصة موقفها من التطورات الأخيرة في سورية.

وفي الآتي تتابعون أبرز ما ورد في الصحافة العربية حول موريتانيا:

سعي لتأسيس حزب سياسي داعم للرئيس

قالت صحيقة “إرم” الألكترونية إن مجموعة من البرلمانيين الموريتانيين والسياسيين الداعمين للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بدأوا حراكا لتأسيس حزب سياسي، يكون حزب الأغلبية الحاكمة، بعد سنوات من حكم “الاتحاد من أجل الجمهورية” الذي أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وتابعت الصحيفة “وبحسب تقارير إعلامية موريتانية، فإن عددا من البرلمانيين والشخصيات السياسية عقدت اجتماعا في نواكشوط؛ لنقاش ضرورة وجود أداة حزبية فعالة، تشكل ذراعا سياسية لنظام الرئيس الحالي”.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن المجموعة ستواصل العمل من أجل التوصل لموقف عملي يمكن من استيعاب كل القوى التي دعمت الرئيس محمد ولد الغزواني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في إطار كيان حزبي يعبر عن وجهة نظرها الداعمة للنظام القائم.

وتقول الصحيفة أنه “بحسب تصريحات أدلى بها بعض المشاركين في الحراك، فإن جهودهم لتأسيس ذراع سياسية داعمة للنظام لا تقوم على أساس توجيهات حكومية، بل نابعة من رغبة الداعمين للرئيس في التجمع في كيان واحد، وفق رؤية مشتركة”.

تجربة “التغيير الهادئ”

نشرت جريدة “الشرق الأوسط” مقالا للكاتب الموريتاني عبدالله ولد محمدي، بعنوان “موريتانيا تخوض تجربة التغيير الهادئ” جاء فيه أن البلاد عرفت هدوءا في المواجهة السياسية “على غير العادة والتوقعات” بعد تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة “بهدوء تام”.

وتساءل ولد محمدي عن سر ما سماها “الحالة النادرة من التوافق التي طبعت الأسابيع الأولى من حكم رئيس موريتانيا الجديد؟”.  قائلا إنه بعد تخلى الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز عن السلطة “دون الإطالة في الحديث عن الدوافع” التي جعلته يفعل ذلك، “فإن الظروف دفعت مرة أخرى بمحمد ولد الشيخ الغزواني إلى الواجهة، لا كمنقلب أو مشارك في انقلاب، وإنما كمنقذ هذه المرة”.

ويواصل ولد محمدي “الطبقة السياسية، ومنها أطراف من المعارضة، تبنت ما وصفته بالإجماع الوطني حول الرجل، أما ولد عبد العزيز الخارج من السلطة بجراح كثيرة، فلم يجد أفضل من صديقه للملمتها، وربما الحيلولة دون فتح ملفات الماضي؛ السياسية منها والمالية والحقوقية”.

 ويرى ولد محمدي أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني تولى “مسؤوليات متعددة ومتنوعة، بعضها معقد وشديد الحساسية، ولعل من أكثرها تأثيرا قيادته للجيش الموريتاني في مرحلة عصيبة عرفت فيها البلاد مخاطر المواجهة مع الإرهاب، وتهديد جماعاته التي امتد خطرها إلى كامل منطقة الساحل الأفريقي”.

ويعتبر ولد محمدي أن ولد الشيخ الغزواني أعاد “بناء الجيش الموريتاني، ووضع استراتيجية عصرنته وتحديثه، من خلال التركيز على العتاد والعمل الاستخباراتي، ونجح في طرد هذه الجماعات بعيدا عن الحدود الموريتانية، فكان هذا النجاح محل إشادة من الطبقة السياسية، موالاة ومعارضة، كما أثنى عليه المجتمع الدولي”.

ويخلص ولد محمدي إلى أن الرئيس غزواني “ربما أراد حين مد يده للجميع، أن يفتح آفاقا جديدة، لكن الزمن وحده هو القادر على معرفة مدى قدرة الجميع على التلاؤم؛ فالحالة في موريتانيا يلخصها أحد السياسيين بقوله إن هذه البلاد تقاد بالحكمة، وليس بالثروة، فكرامة سكان الصحاري لا تباع ولا تشترى بثمن، وفي سبيل الكرامة يمكن العبث بأسس وجودهم ووحدتهم إلى حد التلاشي”.

توجه “لطي” ملف ولد بوعماتو

أبرزت جريدة “القدس العربي” نبأ سحب ثلاث منظمات موريتانية غير حكومية شكوى كانت قد تقدمت بها لدى المدعي العام بمحكمة باريس، ضد “رجل الأعمال الموريتاني المليونير محمد بوعماتو”.

وتابعت الصحيفة أن منظمات “المرصد الموريتاني لمكافحة الرشوة، والائتلاف ضد الفساد في موريتانيا، ومنظمة محامون بلا حدود” أعلنت في بيان مشترك أنها قررت “وضع حد نهائي للإجراءات المتعلقة بالشكوى ضد ولد بوعماتو”.

وتضيف الصحيفة ” اعتبر البيان أن الشكوى اعتمدت على معلومات تضمنتها مقالات منشورة في بعض الصحف، لم يتمكن أصحابها من مواصلة تحقيقاتهم بشأنها حتى النهاية وهو ما سلبها الحجية”.

وتقول الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي، حسب مصادر متابعة لهذا الملف، ضمن توجه سياسي للنظام الجديد في موريتانيا يهدف إلى طي ملف بوعماتو والمجموعة المشمولة معه التي تضم أعضاء مجلس الشيوخ المنحل وصحافيين ونقابيين، بغية تهيئة الأجواء لمصالحة وطنية.

موريتانيا “ضد” التدخل في سورية

اهتمت جريدة “عكاظ” السعودية ببيان صادر عن الخارجية الموريتانية أعلنت فيه “عن قلقها الشديد من تداعيات العمليات العسكرية بسورية على المدنيين العزل وحقهم الطبيعي في العيش في وطنهم، بأمن واستقرار وكرامة”.

وتابعت الصحيفة “ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء بيانا صادرا عن وزارة الخارجية الموريتانية قالت فيه: إنها تتابع بأسف شديد واهتمام بالغ، التطورات الجارية خلال الأيام الماضية في شمال الشرق السوري”.

وأكدت موريتانيا، من منطلق الشرعية ومبادئ القانون الدولي، دعمها غير المشروط لاستقلال سورية ووحدتها وسيادتها على أراضيها، كما ودعت كل الفاعلين في المنطقة لتغليب منطق العقل والحكمة، وللسعي إلى حل سلمي للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري، على أساس من قواعد الشرعية والتفاهمات المبدئية التي أقرتها أطراف الأزمة السورية عبر مسارات مختلفة.

الوسوم
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: